3 مليارات شيكل لتحفيز جنود الاحتياط.. الاحتلال يقر حزمة امتيازات وسط رفض متزايد للخدمة في غزة

في خطوة تهدف إلى احتواء التراجع المتزايد في أعداد جنود الاحتياط المشاركين في العمليات العسكرية بقطاع غزة، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة دعم موسعة لأفراد الاحتياط بقيمة تُقدّر بـ3 مليارات شيكل.

وتتضمن الخطة، وفق ما أُعلن رسميًّا، حزمة من الامتيازات والتحفيزات، تشمل إعفاءات ضريبية، ومنحًا مالية لأصحاب العمل، وأولوية في برامج الإسكان الحكومية مع خصومات، إضافة إلى منحة للمسرّحين من الخدمة، ومحفظة رقمية بقيمة تصل إلى 5000 شيكل مخصصة للترفيه والرفاهية، فضلًا عن دعم خاص للشركات الصغيرة.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تُشير إلى أزمة حادة في صفوف القوات المقاتلة بغزة، نتيجة الاستنزاف الكبير الذي خلفته العمليات العسكرية، وازدياد حالات الرفض بين الجنود للاستمرار في الخدمة.

وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب، وبينهم ضباط برتب تصل إلى "مقدّم"، أعلنوا رفضهم العودة مجددًا للمشاركة في الخدمة العسكرية داخل القطاع.

وأكد الرافضون في عريضة رسمية، أن مواقف سياسية داخلية تتعلق بالدعوات إلى الاستيلاء على أراضي غزة وتوطينها، دفعتهم لرفض الخدمة، معتبرين أن تلك التوجهات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

كما أشاروا إلى غياب التقدم في المرحلة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين كعامل إضافي في قرارهم.